عودنا الفكر الصهيوني منذ ظهوره قبل مائة عام على تسلله للمجتمع بصورة خبيثة ما تلبس إلا وأن تحدث صدمة مجتمعية عنيفة في اختبار لرد فعل المجتمعات لهذا الفكر الصادم ولما كان تارخ الفكر الصهيوني يعتمد في اختراقه للمجتمعات على أدوات إختراق منها ماهو فكري وما هو بصري حتى العقيدة لم تسلم من استخدامها كادوات حتى تطورت الأمور وظهر العصر الحديث بكل ادواته التكنولوجية وأصبح الاختراق أمر يومي نعتاد عليه اسرائيل أصبحت دولة وقوات الإحتلال أصبح اسمها جيش الدفاع في غفلة من الزمان ثم تطور الأمر حد الاستغلال العاطفي والنفسي فلما باتت الأمة العربية بمسلميها ومسيحييها تعيش فترة من فترات التراجع والتكوين النفسي الهش لأبناء الأمة نتيجة لعوامل كثيرة طارئة بات في نفس كل مواطن عربي شعور بالتراجع والانهزام لصالح الكيان الصهيونى المسعور الاحتلالي العنصري وظهرت على الساحة أدوات إختراق جديدة لمجتمعنا في لحظة ضعفه ومنها صفحة المتحدث الرسمي باسم الإحتلال الإسرائيلي ووقع في براثنها من وقع وقاومها وفهم القصد من فهم ثم تطورت الأدوات ويستخدم الفكر في هدم الثوابت العربية وبلسان عربي وبدأت المأساة بمخاطبة المدعو يوسف زيدان للوعي الجمعي العربي بادعائه الفذ والغريب بأن القدس ليست عربية ويمر الأمر مرور الكرام لأن الجميع ليسوا متخصصين ومسألة عروبة القدس أمر محسوم من عدمها أمر محسوم لدى كل عربي حتى من لا يعي تاريخ الفكر الصهيوني فالكل يعرف أن اسرائيل قامت بناء على موجات متلاحقة من الهجرة فكيف إذا كانت القدس يهودية ؟ هل أتى بها اليهود معهم من أوروبا ؟ حتى في التاريخ القديم لم يمثل اليهود ابدا إلا قلة تاريخية لا ترقى ابدا إلى تشكيل دولة أو حتى جماعة كبرى وصمت العرب وصمت المتخصصين أمام زحف هذا المفكر الصهيوني ولم يتسنى له هذا الكاتب أن ينشر بحث موثق أو يعثر لنا على مخطوطة تاريخية تؤكد لنا يهودية القدس واحقية الأجانب المهاجرين من أوروبا في القدس العربية التاريخية القابعة في مكانها منذ مئات السنين ثم يجد الفكر الصهيوني ضالته في هذا المفكر الذي اكتسب شهرته من مجرد رواية أثارت بغض وضيق الأخوة المسيحيين لا من أبحاث ودراسات متخصصة أو بفضل تحليل اجتماعي لموقف الأمة العربية من قضاياها أما اليوم وبعد استخدام الرجل كأداة مجردة قبيحة وقحة للفكر الصهيوني لزعزعة ثوابت الامة والتهكم على قيادة عربية نحسبها جميعا على تاريخ الأمة العربية والتاريخ العربي وذلك قبل الاحتلال الأمريكي للعراق وإبراز التقسيمات هذا عربي وهذا كردي . ووصفه لصلاح الدين الأيوبي باقذغ الألفاظ مستغلا كونه كردي لا يمت للعرب فاعلم يا هذا اني اعرف منذ سنين دراستي الاولي ان صلاح الدين كردي والجميع يعلم هذا واعلم أيضا أن الأكراد من ضمن الدائرة العربية حتى لو لم يشاركوا معنا في جذر واحد إلا أن لا خلاف بين ابناء المنطقة الواحدة أتراك واكراد وعرب وافارقة ففي يوم من الأيام كانت منطقة شرق ووسط آسيا وشمال إفريقيا منطقة واحدة هل نصب الفكر الصهيوني لهذه الدرجة حتى تكون الصدمة المجتمعية التي يحدثها مضحكة إلى هذا الحد ؟؟!! باستخدام شخص باهت وفكره ناضب لمجرد التشكيك في الثوابت هل نصب الفكر الصهيوني بعد اختراقه للمقاومة العربية وبدأ يزحف نحو الثوابت أنا كمتخصصة في الفكر الصهيوني انصحك يا هذا أن تقرأ لكل من هرتزل ولينبلوم ونعوم شاذان ومناحم بيجن حتى تعلم مقدار دورك الفاني متناهي الصغر ولن اضفه بالحقير كما وصفت أنت صلاح الدين ولكن انصحك ان تقرأ عن أدوات إختراق أفريقيا وأدوات إختراق اليمين المسيحي الأوروبي اقرأ عن المذهب الصهيومسيحي في جنوب أفريقيا ودعمه لإسرائيل حتى تعلم الأدوات مثلك ويمكنك التواصل معهم …. أنا كباحثة في الفكر السياسي الصهيوني أعلم أنك مرحلة وسيطة بين صناعة الفكرة وتنفيذها على أرض الواقع ومن ثم تنتهي وظيفتك أنت مجرد شخص وظيفي كما الجماعات الوظيفية دورها محدد ومرسوم بخلاف انك خاوي الفكر والهدف وكلماتك مرفوضة تماما بالنسبة لي تحياتي لكم جميعا……